أثناء الحمى، يحتاج جسم الطفل إلى دعم إضافي لتعزيز المناعة وتسريع عملية التعافي. وهنا يظهر دور الفيتامينات كعنصر مهم ضمن أكل الطفل عند ارتفاع درجة الحرارة، إذ تساعد الفيتامينات في مقاومة العدوى وتحفيز الجسم على إنتاج خلايا مناعية فعالة.
فيتامين C يُعتبر من أهم الفيتامينات خلال فترة الحمى، ويمكن تقديمه من خلال عصير البرتقال أو الكيوي المهروس. هذا الفيتامين يُسهم في خفض الالتهاب وتحفيز الجسم على الشفاء بشكل أسرع. كذلك، يُعد فيتامين A ضروريًا للحفاظ على صحة الأغشية المخاطية، ويمكن الحصول عليه من الجزر المطهو أو البطاطا الحلوة.
فيتامين D أيضًا له دور في تنظيم عمل الجهاز المناعي، ويمكن الحصول عليه من صفار البيض أو بعض أنواع الأسماك إذا كان عمر الطفل يسمح بذلك. أما فيتامين B فهو يدعم الطاقة ويساعد الجسم على مقاومة الإجهاد، ويتوفر في الحبوب الكاملة والزبادي.
ضمن أكل الطفل عند ارتفاع درجة الحرارة، لا يجب التركيز على الفيتامينات فقط كمكملات غذائية، بل يجب تقديمها من مصادر طبيعية آمنة وسهلة الهضم. كما يُفضل استشارة الطبيب قبل إعطاء أي مكملات، خاصة إذا كان الطفل يستخدم أدوية أخرى.
وبهذا الشكل، نضمن أن تكون تغذية الطفل أثناء الحمى داعمة لصحة الجسم، دون أن تُجهد معدته أو تسبب تفاعلات غير مرغوب بها. الاهتمام بالتوازن الغذائي والفيتامينات الطبيعية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في سرعة التعافي وراحة الطفل